للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السادس: إضافة الملغى إلى المعتبر نحو:

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما١ ... ...............................

السابع: إضافة المعتبر إلى الملغَى, كقول بعض الطائيين:

... أقام ببغداد العراق وشوقه ... لأهل دمشق الشام شوق مبرح٢

الثالث: أهمل المصنف هنا نوعين مما لا يتعرف بالإضافة:

أحدهما: ما وقع موقع نكرة لا تقبل التعريف نحو: "رب رجل وأخيه".

و"كم ناقة وفصيلها"، و"فعل ذلك جهده، وطاقته".


١ صدر بيت قائله لبيد بن ربيعة العامري, وهو من الطويل.
وعجزه:
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
الإعراب: "إلى الحول" جار ومجرور متعلق "بابكيا" بقرينة قوله: "ولا تخمشا" في البيت قبله, "ثم" عاطفة, "اسم" مبتدأ, "والسلام" مضاف إليه من إضافة الملغى إلى المعتبر, "وعليكما" جار ومجرور خبر المبتدأ و"من" الواو عاطفة, من "شرطية", و"يبك" فعل الشرط مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من, "حولا" ظرف زمان منصوب, و"كاملا" نعت له, "فقد" الفاء واقعة في جواب الشرط وقد حرف تحقيق, "واعتذر" فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو, والجملة جواب الشرط.
الشاهد: في "ثم اسم السلام", فإن "اسم" مضاف إلى السلام وهو إضافة الملغى إلى المعتبر, يعني: لفظ الاسم هنا ملغى؛ لأن دخوله وخروجه سواء.
والمعنى: ثم السلام عليكما.
مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية ٢/ ٣٠٧، والسيوطي في همعه ٢/ ٤٩، وابن يعيش ٣/ ١٤, والشاهد رقم ٣٠٥ من خزانة الأدب, والخصائص ٣/ ٢٩.
٢ قال العيني والمرادي: قائله بعض الطائيين, وبحثت فلم أعثر على قائله, وهو من الطويل.
الشرح: "مبرح" أي: شديد، يقال: برح به الأمر تبريحا, أي: جهده.
الإعراب: "أقام" فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر, "ببغداد" في محل النصب على المفعولية, وبغداد لا ينصرف فلما أضيف انجر بالكسر, "العراق" مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة, "وشوقه" الواو للحال شوق مبتدأ وخبره شوق الثاني, "مبرح" صفته والجملة وقعت حالا وشوق مصدر مضاف إلى فاعله, "لأهل دمشق الشام" في محل نصب على المفعولية.
الشاهد: في "ببغداد العراق" و"دمشق الشام", فإن الإضافة فيهما إضافة المعتبر إلى الملغى؛ وذلك لأن دخول العراق والشام وخروجهما سواء.
مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية ٢/ ٣٠٧, والسيوطي في همعه ٢/ ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>