للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وظاهر التسهيل وشرحه موافقة الفراء١.

ثم قال:

وبعض الأسماء يضاف أبدا ... ...................

إنما احتِيج "إلى"٢ التنبيه على الأسماء التي لازمت الإضافة لخروجها عن الأصل, إذ الأصل جواز إفراد الاسم عن الإضافة.

ثم الأسماء "الملازمة"٣ للإضافة على قسمين:

قسم يلازمها لفظا ومعنى نحو: "قصارى" و"حمادى"٤ و"لدى".

وقسم يلازمها معنى لا لفظا نحو: "كل" و"بعض" و"أي".

وإلى هذا أشار بقوله:

................... ... وبعض ذا قد يأتِ لفظا مفردا

تنبيهات:

الأول: لكلٍّ موضعان تلزم فيهما الإضافة لفظا ومعنى:

أحدهما: إذا "وقعت"٥ نعتا، والآخر: إذا "وقعت"٦ توكيدا خلافا للفراء والزمخشري في التوكيد.

الثاني: شذ تنكير "كل" ونصبه على الحال فيما "حكاه"٧ أبو الحسن.

وعلى هذا, فلا يمتنع إدخال "أل" "عليه"٨.

الثالث: مذهب سيبويه والجمهور أن "كلا وبعضا" معرفتان "بنية"٩ الإضافة, وقالوا: "مررت بكل قائما" و"ببعض جالسا"١٠.


١ راجع الأشموني ٢/ ٣١١.
٢ ب، جـ, وفي أ "على".
٣ أ، جـ، وفي ب "اللازمة".
٤ قصارى وحمادى بمعنى: غايته.
٥ ب, وفي أ، جـ "وقع".
٦ ب، وفي أ، جـ "وقع".
٧ أ، ب, وفي جـ "ذكره".
٨ ب.
٩ أ، جـ, وفي ب "على نية".
١٠ قال سيبويه ١/ ٢٧٣: "هذا باب ما ينتصب خبره لأنه معرفة, وهي معرفة لا توصف ولا تكون وصفا. وذلك قولك: مررت بكل قائما, ومررت ببعض قائما وبعض جالسا".

<<  <  ج: ص:  >  >>