للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الارتشاف: "ويضاف"١ إلى الظاهر؛ تقول: لبى زيد وسعدى عمرو, وإلى ضمير الغائب قالوا: لبيه، ودعوى الشذوذ فيهما باطلة. هـ٢.

ثم أشار إلى الثالث بقوله:

وألزموا إضافة إلى الجمل ... حيث وإذ.......

شمل قوله: "إلى الجمل", "الجملة"٣ الاسمية والفعلية:

فالاسمية نحو: "جلست حيثُ زيدٌ جالس" و"إذ زيدٌ جالس".

والفعلية نحو: "حيثُ جلسَ زيد"، و"إذ جلسَ زيد".

فإن قلت: كيف قال: وألزموا مع إذ, حيث قد ورد إضافتها إلى مفرد، في قوله:

أما ترى حيثُ سهيلٍ طالعا٤ ... ........................


١ أ، ب, وفي جـ "ومضاف".
٢ قال السيوطي في همعه ١/ ١٩٠: "ورده أبو حيان بأن سيبويه قال في كتابه: يقال: لبى زيد وسعدى زيد, فساق ذلك مساق المنساق المطرد".
٣ ب.
٤ صدر بيت بحثت فلم أعثر على قائله, وهو من الرجز.
وعجزه:
نجما يضيء كالشهاب لامعا
الشرح: "سهيل" -بضم السين- نجم تنضج الفواكه عند طلوعه وينقضي القيظ، "الشهاب" الشعلة من النار.
الإعراب: "أما" الهمزة للاستفهام "وما" نافية أو: "أما" كلها أداة استفتاح, "ترى" فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت, "حيث" مفعول به مبني على الضم في محل نصب وحيث مضاف و"سهيل" مضاف إليه, "طالعا" قيل: حال من سهيل ومجيء الحال من المضاف إليه -مع كونه قليلا- قد ورد في الشعر وهذا منه، وقيل: هو حال من "حيث" والمراد بحيث هنا مكان خاص مع أن وضعه على اسم مكان مبهم, "ونجما" منصوب على المدح بفعل محذوف, "يضيء" فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى نجم, والجملة في محل نصب صفة لنجم, "كالشهاب" جار ومجرور متعلق بيضيء, "لامعا" حال مؤكدة.
الشاهد: في "حيث سهيل", فإنه أضاف حيث إلى اسم مفرد، وذلك شاذ عند جمهرة النحاة. وإنما تضاف عندهم إلى الجملة، وقد أجاز الكسائي إضافة "حيث" إلى المفرد، واستدل بهذا البيت ونحوه، وروي برفع "سهيل", فتكون مضافة إلى الجملة فلا شاهد فيه. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٥٩، وابن عقيل ٢/ ٣٤، والأشموني ٣١٤، والسيوطي ص٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>