للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والظرف كقوله:

كما خُط الكتاب بكف يوما ... يهودي يقارب أو يزيل١

والمجرور كقوله:


= مفعول أول "لتسقي", وندى مضاف "وريقة" مضاف إليه, ففصل بالمفعول الثاني بين المضاف "ندى" والمضاف إليه "ريقة", "وريقة" مضاف والضمير مضاف إليه, "كما" الكاف حرف تشبيه وجر داخلة على المصدر "ما" مصدرية, "تضمن" فعل ماض, "ماء" مفعول به لتضمن وماء مضاف والمزنة مضاف إليه, "الرصف" فاعل لتضمن "وما" المصدرية وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالكاف.
الشاهد: في "المسواك", فإنه نصب على المفعولية لتسقي، وفصل به بين المضاف وهو "ندى" وبين المضاف إليه وهو "ريقها"، والتقدير: تسقي ندى ريقتها المسواك.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٦٧، وابن هشام ٢/ ٢٢٣١، والأشموني ٢/ ٣٢٨، وداود، والأصطهناوي، والسيوطي في الهمع ٣/ ٥٢.
١ البيت لأبي حية النميري, واسمه الهيثم بن الربيع بن زرارة يصف رسم دار, من الوافر.
الشرح: كما خط الكتاب "ويروى": كتحبير الكتاب، "يهودي" إنما خص اليهود؛ لأنهم أهل الكتاب حينذاك، "يقارب" يضم بعض ما يكتبه إلى بعض, "يزيل" يفرق بين كتابته ويباعد.
المعنى: يشبه ما بقي متناثرا من رسوم الديار هنا وهناك بكتابة اليهودي كتابا جعل بعضه متقاربا وبعضه متفرقا.
الإعراب: "كما" الكاف حرف تشبيه وجر "ما" مصدرية, "خط" فعل ماض مبني للمجهول, "الكتاب" نائب فاعل خط, "بكف" جار ومجرور متعلق بخط, "يوما" منصوب على الظرفية بخط أيضا, "كف" مضاف "يهودي" مضاف إليه, وقد فصل بينهما بالظرف و"ما" وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف, والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: رسم هذه الدار كائن كخط الكتاب.... إلخ, "يقارب" فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى "يهودي", والجملة في محل جر نعت "يهودي", "أو يزيل" أو عاطفة, وجملة يزيل معطوفة على ما قبلها.
الشاهد: في "يوما", فإنه نصب على الظرفية بقوله: "خط", وقد فصل به بين المضاف وهو "كف" والمضاف إليه وهو "يهودي", والحال أنه أجنبي, فلا يجوز ذلك إلا في الضرورة.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٦٦، وابن عقيل ٢/ ٦٤، والأشموني ٢/ ٣١٨، وابن هشام ٢/ ٢٣٢، والشاطبي، والأصطهناوي، والمكودي ص٩٢، والسيوطي ص٧٩، وفي همعه ٢/ ٥٢، وابن يعيش ١/ ١٠٣، وسيبويه ١/ ٩١، والإنصاف ٢/ ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>