للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في رواية من جر١, ٢.

ثم نبه على أن "الفصل"٣ بغير ذلك مخصوص بالضرورة, فقال:

واضطرارا وُجدا ... بأجنبي أو بنعت، أو ندا

الأجنبي: ما ليس بمعمول "للمضاف"٤ من مفعول "به"٥ "أ"٦ وظرف "أ"٧ ومجرور "أ"٨ وفاعل.

مثال المفعول قول الشاعر:

تسقي امتياحا ندى المسواك ريقتها٩ ... ................................


١ راجع الأشموني ٣/ ٣٢٦، ٣٢٧، ٣٢٨.
٢ في الكافية, ورقة ٦٩ قال: والفصل بإما مغتفر. وفي شرحها قال: ومن الفصل بإما قول الشاعر:
هما خطتا إما إسار ومنة ... وإما دم والقتل بالحر أجدر
في رواية الجر هـ راجع الأشموني ٢/ ٣٢٦، ٣٢٧، ٣٢٨.
٣ أ، ب, وفي جـ "المتصل".
٤ أ، ب, وفي جـ "المضاف".
٥ أ، ب.
٦ ب.
٧ ب.
٨ ب.
٩ صدر بيت قائله جرير بن عطية الخطفي, من قصيدة يمدح بها يزيد بن عبد الملك بن مروان ويهجو أهل المهلب, وهو من البسيط.
وعجزه:
كما تضمن ماء المزنة الرصف
الشرح: "امتياحا" من ماح فاه بالسواك يميح إذا استاك، "الندى" -بفتح النون- البلل من النداوة, "المزنة" السحابة البيضاء، "الرصف" -بفتح الراء والصاد- الحجارة المرصوفة وماء الرصف: هو الماء الذي ينحدر من الجبال على الصخر.
"المسواك": العود الذي يستاك به, "الريقة": الرضاب، وهو ماء الفم.
المعنى: أن أم عمرو تسقي من بلل ريقها المسواك عند استياكها، فيشتمل على ريقها الصافي العذب، كما يشتمل الرصف على ماء المطر الصافي.
الإعراب: "تسقي" فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى أم عمرو المذكور فيما قبله, "امتياحا" حال من فاعل "تسقي", "ندى" مفعول ثانٍ لتسقي "المسواك" =

<<  <  ج: ص:  >  >>