للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نجوت وقد بلّ المرادي سيفه ... من ابن أبي شيخ الأباطح طالب١

أراد: من "ابن"٢ أبي طالب شيخ الأباطح.

ومثال النداء قول الشاعر:

وفاق كعب بجير منقذ لك من ... تعجيل تهلكة والخلد في سَقَرَا٣


١ قائله معاوية بن أبي سفيان. قال ذلك لما اتفق ثلاثة من الخوارج، وهم: عبد الرحمن بن عمرو المعروف بابن ملجم المرادي، والبرك بن عبد الله، وعمرو بن بكر, على قتل علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص -رضي الله عنهم- فقتل المرادي عليا ونجا معاوية من البرك فقال هذا البيت, وهو من الطويل.
الشرح: المرادي نسبة إلى مراد وهي قبيلة باليمن, يريد قاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب, شيخ الأباطح جمع أبطح وهو المكان الواسع, وأراد بالأباطح مكة وأراد بشيخها أبا طالب.
المعنى: تخلصت من القتل وقد لطخ ابن ملجم سيفه بدم علي بن أبي طالب شيخ مكة.
الإعراب: نجوت فعل وفاعل, "وقد" الواو للحال وقد حرف تحقيق, "بل" فعل ماض, "المرادي" فاعل بل, "سيفه" مفعول به لبل وسيف مضاف والضمير مضاف إليه, "من ابن" جار ومجرور متعلق ببل وابن مضاف و"أبي" مضاف إليه, "شيخ الأباطح" نعت لأبي ومضاف إليه, "أبي" مضاف "طالب" مضاف إليه.
الشاهد: في "أبي شيخ الأباطح طالب" حيث فصل بين المضاف وهو أبي, والمضاف إليه وهو "طالب" بالنعت, وهو "شيخ الأباطح".
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٦٧، وابن عقيل ٢/ ٦٤، والأشموني ٢/ ٢٢٨، وابن هشام ٢/ ٢٣٥, والشاطبي، وداود، والأصطهناوي، والمكودي ٩٣، والسيوطي ص٩, وفي همعه ٢/ ٥٢.
٢ ب، جـ.
٣ قائله بجير بن زهير بن أبي سلمى يقوله لأخيه كعب بن زهير، وكان بجير قد أسلم قبل كعب فلامه كعب على ذلك وتعرض للرسول -صلى الله عليه وسلم- فنال بلسانه منه, فأهدر النبي -صلى الله عليه وسلم- دمه. وأما أبوهما زهير, فقد مات قبل المبعث بسنة، والبيت من البسيط.
الإعراب: وفاق مبتدأ, "كعب" منادى بحرف نداء محذوف مبني على الضم في محل نصب, و"وفاق" مضاف و"بجير" مضاف إليه, "منقذ" خبر لمبتدأ, "لك" جار ومجرور متعلق بمنقذ, "من تعجيل" جار ومجرور متعلق بمنقذ أيضا و"تعجيل" مضاف, "تهلكة" مضاف إليه والخلد معطوف على تعجيل, "في سقر" جار ومجرور متعلق بالخلد. == الشاهد: في "وفاق كعب بجير", فصل بين المضاف وهو وفاق, والمضاف إليه وهو بجير بالنداء وهو "كعب".
والتقدير: وفاق بجير يا كعب منقذ لك, أي: منج لك من تعجيل الهلاك في الدنيا, والخلود في النار في الآخرة.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن عقيل ١/ ٦٦، والأشموني ٢٢/ ٣٢٩، والأصطهناوي، والمكودي ص٩٢، والسيوطي في الهمع ٢/ ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>