للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتاني أنهم مَزِقُون عِرْضي

فأعمل مزقون عرضي وهو جمع مزق محول؛ للمبالغة من مازق.

قوله:

وما سوى المفرد مثله جُعِل ... في الحكم والشروط حيثما عَمِل

ما سوى المفرد هو المثنى والمجموع فحكمهما حكم المفرد في العمل بالشروط المذكورة، فضاربان وضاربون مثل ضارب، وذلك واضح فيما ذكر، وضروبان وضروبون مثل ضروب فيما ذكر, وذلك قوله:

وانصب بذي الإعمال تِلْوا واخفض

احترز "بذي الإعمال" عن المراد به المضي، فإنه يضاف وجوبا كإضافة الجوامد.

وفهم من تقديمه النصب أنه أولى، وهو ظاهر كلام سيبويه، وقال الكسائي:


= المعنى: بلغني أن هؤلاء القوم يتطاولون عليَّ وينالون عرضي بالقدح والذم، ولست أعبأ بهؤلاء، فهم عندي كالجحوش التي تَرِد هذا الماء وتتزاحم عليه، وهي تنهق وتصيح وتحدث جلبة.
الإعراب: "أتاني" فعل ماض والنون للوقاية والياء مفعول, "أنهم" حرف توكيد ونصب والضمير اسمه, "مزقون" خبر أن، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر فاعل أتى, "عرضي" مفعول لمزقون, "جحاش" خبر لمبتدأ محذوف أي: هم جحاش, "الكرملين" مضاف إليه, "لها" متعلق بمحذوف خبر مقدم, "فديد" مبتدأ مؤخر, والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال من جحاش.
الشاهد فيه: "مزقون عرضي", أعمل "مزقون" وهو جمع مزق -بفتح الميم وكسر الزاي- الذي هو صيغة مبالغة بمعنى ممزق في قوله: "عرضي" عمل فعله.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٣٤٢ / ٢، وابن هشام ١٨/ ٣, وابن عقيل ٨٨/ ٢, وابن الناظم، وذكره السيوطي في الهمع ٧٧/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>