للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلى هذا أشار بقوله: ولا تجرُرْ بها, أي: الصفة، سُما١.

مع أل سما من أل خلا.

أي: اسما خلا من أل "ومن إضافة لتاليها".

وقوله:

.......... وما ... لم يخل فهو بالجواز وسما

يعني: وما لم يخل من أل ومن إضافة لتاليها, فهو موسوم بالجواز.

فإن قلت: كان ينبغي أن يقول: أو من إضافة لمضمر المعرف بها, كما ذكره في التسهيل.

قلت: إنما "تركه"٢ هنا؛ لأنه تركيب نادر كما مر.

تنبيهان:

الأول: لم يتعرض المصنف لبيان أقسام الجائز، وهو ينقسم إلى قبيح وحسن ومتوسط.

فالقبيح: ما عري عن الضمير، والحسن: ما كان فيه ضمير واحد، والمتوسط: ما تكرر فيه الضمير، إلا ما تقدم امتناعه، وقد بسطته في غير هذا المختصر٣.

الثاني: ما ذكره من الحكم إنما هو النسبي، وقد تقدم أن معمول الصفة يكون ضميرا وعملها فيه جر بالإضافة إن باشرته وخلت من أل نحو: "مررت برجل حسن الوجهِ جميلِهِ", ونصب إن فُصلت أو قُرنت بأل, فالمفصولة نحو: "قريش بخباء الناس ذرية وكرامُهُموها".

والمقرونة بأل نحو: "زيد الحسنُ الوجهِ الجميله".


١ أي: اسما.
٢ ب، جـ, وفي أ "ذكره".
٣ راجع الأشموني ٣٥٨/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>