للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فذلك إن يلق المنية يلقها ... حميدا وإن يستغن يوما فأجدر

فإن قلت: كيف أطلق على الاسم متعجبا منه في قوله:

#

وحذف ما منه تعجبتَ استبِح

والمتعجب منه إنما هو فعله "لا نفسه"١؟

قلت: قد أجاب الشارح بأنه حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.

وقوله:

إن كان عند الحذف معناه يضح

شرط في استباحة حذف المتعجب منه بعد ما أفعل, وأفعل "به"٢.

يعني: أن جواز حذفه مشروط بأن يكون المراد واضحا عند الحذف للعلم به, فلو كان مجهولا لا دليل عليه لم يجز حذفه؛ لعدم الفائدة.

قوله:

وفي كلا الفعلين قدما لزما ... منع تصرف بحكم حُتما

قال في شرح التسهيل: لا خلاف في عدم تصرف فعلي التعجب, انتهى.

وقد أجاز ابن هشام الإتيان بمضارع ما أفعَل, فتقول: "ما يحسن زيدا".


= مستر فاعل, وها مفعول، وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ, "حميدا" حال من فاعل يلق المستتر فيه, "وإن" شرطية, "يستغن" فعل مضارع فعل الشرط وفاعله ضمير مستتر, "يوما" متعلق بيستغن, "فأجدر" الفاء لربط الجواب بالشرط وأجدر فعل ماض جاء على صورة الأمر، وقد حذف فاعله والباء، أي: أجدر به.
الشاهد فيه: "فأجدر" حيث حذف المتعجب منه وهو فاعل أجدر مع حرف الجر من غير أن تكون صيغة التعجب المحذوف معمولها معطوفة على أخرى مذكور معمولها المشابه للمحذوف.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٣٦٥/ ٢، وابن هشام ٧٠/ ٣، وابن عقيل ١١٥/ ٢، وابن الناظم.
١ أ، جـ, وفي ب "لا وصفه".
٢ ب، جـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>