للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما كل, فلا يؤكد بها إلا ذو أجزاء يصح وقوع بعضها موقعه غير مثنى.

وأما كلا وكلتا فللمثنى، وأما جميع فبمنزلة كل.

ثم أشار إلى وجوب إضافة كل وما بعدها إلى ضمير المؤكد بقوله: "بالضمير موصلا".

فتقول: جاء الجيشُ كلُّه، والقبيلةُ كلُّها، والزيدان كلهم، والرجال كلهم أو كلها، أو كله على قياس "هم أحسن الفتيان وأجمله" وهو ضعيف, "وجاء الهندات كلهن أو كلها" وحكى الخليل كلتهن عن بعض العرب، وكذلك تقول في جميع.

وتقول في المثنى: "جاء الزيدان كلاهما، والمرأتان كلتاهما".

وقد فهم من قوله: "بالضمير موصلا" فوائد:

الأولى: "أنه"١ ضمير مطابق للمؤكد؛ لأن أل فيه للعهد السابق في النفس والعين.

الثانية: أنه لا يحذف استغناء بنيته، خلافا للفراء والزمخشري، ونقله بعضهم عن الكوفيين، وجعلوا منه قراءة من قرأ: "إنَّا كُلًّا فيها"٢, "أي: إنا كلنا"٣.

وخرج على وجهين:

أحدهما: أنه حال من الضمير المرفوع في "فيها"٤.

والآخر: "أنه"٥ بدل من اسم "إن"٦.


١ أ، جـ.
٢ من الآية ٤٨ من سورة غافر.
٣ أ، جـ.
٤ أي: من ضمير الاستقرار المرفوع في "فيها". قال في المغني: وفيه ضعفان: تقدم الحال على عامله الظرفي، وتنكير "كل" بقطعها عن الإضافة لفظا ومعنى، والحال واجبة التنكير.
٥ أ، جـ.
٦ أي: بدل كل من اسم "إن", وهو لا يحتاج إلى ضمير.

<<  <  ج: ص:  >  >>