للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تنبيه:

قال في التسهيل١: لم يعد في غير ضرورة إلا معمولا بمثل عامله أولا أو مفصولا. ومثّل الفصل بقوله٢:

حتى تراها وكأنّ وكأنْ ... أعناقها مشددات بقرن

وبقوله٣:

ليت شعري هل ثم هل آتيَنْهم


١ التسهيل ص١٦٦.
٢ قائله: هو خطام المجاشعي يصف إبلا, وقيل: الأغلب العجلي, وهو من الرجز.
اللغة: "أعناقها" -جمع عنق- وهي الرقبة, "قرن" -بفتح القاف والراء- حبل تربط به الإبل ويقرن بعضها إلى بعض.
المعنى: يصف إبلا في سرعة سيرها وانتظامه فيقول: إن أصحاب هذه الإبل يستحثونها على السير بنظام واعتدال, حتى إن من يراها يظن أن أعناقها مربوط بعضها إلى بعض بحبال.
الإعراب: "حتى" حرف غاية وجر, "تراها" فعل مضارع والفاعل ضمير أنت والضمير البارز مفعول وهو عائد على الإبل في بيت قبله, "وكأن" الواو للحال وكأن حرف تشبيه ونصب, "وكأن" الثانية توكيد وخُففت للقافية, "أعناقها" اسم كأنّ الأولى والهاء مضاف إليه, "مشددات" خبرها, "بقرن" متعلق بمشددات، وسكن للشعر.
الشاهد فيه: "كأن وكأن" حيث أكد "كأن" بمثلها مع عدم الفاصل بمعمول الأولى -مع أنها ليست من حروف الجواب- وهذا أخف في الشذوذ من سابقه؛ لأنه فصل هذا بواو العطف.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٤١٠/ ٢، وابن هشام ١٥٢/ ٣، وابن الناظم, وذكره السيوطي في الهمع ١٢٥/ ٢.
٣ قائله: هو الكميت بن معروف, وهو من الخفيف.
وتمامه:
......... ... أم يحولن دون ذاك الحمام
اللغة: "آتينهم" أزورهم وأراهم, "الحمام" -بكسر الحاء- الموت.
المعنى: يتلهف على أحبابه الذين فارقهم، ويتمنى أن يزورهم ويراهم أو يمنع من التمتع برؤيتهم وقوع الموت عليه أو عليهم.
الإعراب: "ليت" حرف تمن ونصب, "شعري" اسم ليت منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم, وياء المتكلم مضاف إليه, "هل" حرف استفهام, "ثم" حرف عطف, "هل" توكيد للاستفهام =

<<  <  ج: ص:  >  >>