الشاهد فيه: "هل ثم هل" حيث أكد "هل" الأولى بهل الثانية مع الفصل بينهما بالحرف "ثم", ولكنه لم يأت بمدخول المؤكد فاصلا وهو "آتينهم" وهذا شاذ, ومع شذوذه فهو أخف من غيره لوجود الفاصل، ولو وافق القياس لقال: "هل آتينهم, ثم هل آتينهم". مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٤١٠/ ٢, وذكره السيوطي في الهمع ١٢٥/ ٢. ١ قائله: لم أقف على اسم قائله, وهو من الرجز. اللغة: "ينسك" فعل مضارع أصله: النسيان, "الأسى" -بفتح الهمزة والسين مقصورا- الحزن, "تأسيا" الصبر والاقتداء بغيره من الصابرين, "حمام" -بكسر الحاء وتخفيف الميم- الموت, "مستعصما" ممتنعا. المعنى: لا ينسك الحزن على من مات منك حسن التأسي بالصابرين؛ لأن أحدا لا يعتصم عن الموت, فلا فائدة حينئذ للجزع وترك التأسي بالصابرين. الإعراب: "لا" ناهية, "ينسك" فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف الياء والكاف ضمير المخاطب مفعول أول, "الأسى" فاعل, "تأسيا" مفعول ثانٍ لينسي منصوب بالفتحة الظاهرة, "فما" الفاء للتعليل وما حرف نفي يعمل عمل ليس, "من حمام" جار ومجرور متعلق بمستعصما, "أحد" اسم ما النافية, "مستعصما" خبر ما منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. الشاهد فيه: "فما ما" فإنه كرر الحرف الواحد للتأكيد اللفظي، ولكن فصل بينهما بالوقف. مواضعه: ذكره من شراح الألفية الأشموني ٤١٠/ ٢, وذكره السيوطي في الهمع ١٢٥/ ٢.