للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا يُنسِكَ الأسى تأسيا فما ... ما من حمام أحد مستعصما

فظاهره أن مثل ذلك يجوز اختيارا.

وصرح في الكافية وشرحها بقلة:

حتى تراها وكأن وكأن

ولم يجعل للفصل فيه أثرا.

ثم استثنى من الحروف الجوابية فقال:

..... غير ما تحصلا ... به جواب كنَعَمْ وكبَلَى

فيجوز أن يؤكد بإعادة اللفظ من غير اتصاله بشيء فتقول: "نعم نعم" و"لا لا " و"بلى بلى".

وذلك لأن الحرف الجوابي كالمستقل؛ لصحة الاستغناء به عن ذكر المجاب به.

وقوله:

ومضمر الرفع الذي قد انفصل ... أكدْ به كل ضمير اتصل

فيؤكد به المرفوع نحو: "قمت أنت", والمنصوب نحو: "رأيتك أنت", والمجرور نحو: "مررت بك أنت".

وهذا من قبيل التوكيد اللفظي.

"تنبيه":

إذا أتبعت المتصل المنصوب بمنفصل منصوب نحو: "رأيتك إياك" فمذهب البصريين أنه بدل، ومذهب الكوفيين أنه توكيد.

قال المصنف: وقولهم عندي أصح؛ لأن نسبة المنصوب المنفصل من المنصوب المتصل كنسبة المرفوع المنفصل من المرفوع المتصل في نحو: "فعلتَ أنتَ" والمرفوع تأكيد بإجماع.

<<  <  ج: ص:  >  >>