غضبت علي لأن شربت بصوف ... ولئن غضبتِ لأشربنْ بخروف ولئن غضبتِ لأشربنّ بنعجة ... دهاء مالئة الإناء سَحوف ولئن غضبت لأشربن بناقة ... كوماء نامية العظام صَفوف ولئن غضبت لأشربن بواحدي! ... ولأجعلن الصبر منه حليفي الدهاء: شقراء خفيفة الشقرة إلى سواد. والسحوف: التي لها طبقتان من الشحم. والكوماء: الناقة العظيمة السنام. ونامية العظام: سمينتها. والصفوف: التي تصف رجليها عند الحلب. والسابح: الفرس. فيذكر ابن الأنباري -في إحدى رواياته- أن امرأته أشفقت على وحيدها وخففت من غلوائها, وأباحته أن يتلف في الخمر ما شاء إلا ولدها، قالت له: ما إن عتبت لأن شربت بصوفة ... أو أن تلذ بلقحة وخروف فاشرب بكل نفية أو تيتها ... وملكتها من تالد وطريف وارفع بطرفك عن بني فإنه ... من دونه شغب وجدع أنوف انظر شرح شواهد المغني ص٢٠٧ "المطبعة البهية بمصر". وفي حاشية الدسوقي على المغني أن من الأبيات الأولى: ولقد شربت الخمر في حانوتها ... صفراء صافية بأرض الريف ولقد شهدت الخيل تقرع بالقنا ... فأجبت صوت الصارخ الملهوف