للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كسرى بني تميم فيه، وأغلق عليهم بابه، ثم قتل المقاتلة، وسبى الذراري بعد أن امتنعوا فيه مدة, وذكر صاحب الأغاني ما يستدل منه على أن كسرى كان له النفوذ على هذه السوق "شأنه في سوق هجر وعمان" يقيمها متى شاء ويعطلها متى شاء, قال:

"أمر كسرى بالطعام فادخر في المشقر, وقد أصابت بني سعد سنة شديدة، والطعام عنهم محبوس، وكان المشير على كسرى بذلك هوذة، وكان له عليهم تارات فقال لكسرى: "أيها الملك! احبس الميرة عنهم، فإذا فعلت ذلك بهم سنة أرسلت معي جندا من أساورتك فأقيم لهم السوق فإنهم يأتونها، فتصيبهم عند ذلك خيلك". ففعل كسرى وحبس عنهم الأسواق في سنة مجدبة, ثم سرح إلى هوذة فأتاه ... إلخ١.

يقصد هذه السوق العرب وأهل فارس على السواء, ويجاورها


١ ج١٦ ص٧٨, والأساورة: جمع أسوار وهو قائد الفرس, والجيد الرمي بالسهام، والثابت على ظهر الفرس، والخبر كما في الأغاني ١٦/ ٤٥ عن ابن الكلبي:
بعث كسرى إلى عامله باليمن بعير وكان باذان على الجيش الذي بعثه كسرى إلى اليمن، وكانت العير تحمل نبعا، فكانت تبذرق "تخفر" من المدائن حتى تدفع إلى النعمان ويبذرقها النعمان بخفراء من بني ربيعة ومضر حتى يدفعها =

<<  <   >  >>