فما قولك بفطنة امرأة المحلق، وحسن دعاية الأعشى، وهذا النوع من البضاعة التي روجتها عكاظ.
١٦- منحة محررة:
حضر عكاظ من سراة الناس في أحد المواسم عمرو بن الشريد السلمي, وابناه معاوية وصخر أخوا الخنساء الشاعرة, وحضرها معمر بن الحارث جد جميل الشاعر الغزِل. فلما نظر معمر إلى عمرو صافنه "قام حذاءه" وأمر ولده أن يخدموه ففعلوا.
فلما تقوضت السوق دعا عمرو بن الشريد ابنيه معاوية وصخرا, فقال لهما:
"إن معمرا قد طوقني ما لم يطوقني أحد من العرب، وقد أحببت أن أكافيه" فقالا: "افعل ما بدا لك" فدعا بكاتب وصحيفة, فكتب:
"هذا ما منح عمرو بن الشريد السلمي، معمر بن الحارث العذري":