للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أليس أبوك فينا كان قينا ... لدى القينات فسلا في الحفاظ

يمانيا يظل يشد كيرا ... وينفخ دائما لهب الشواظ١ ... إلخ.

فيجيبه حسان:

أتاني عن أمية زور قول ... وما هو بالمغيب بذي حفاظ

سأنشر ما حييت لهم كلاما ... ينشّر بالمجامع من عكاظ٢

فأنت إذ تجول في عكاظ, يتقسّم سمعك خطب وقصائد ومفاخرات ومنافرات وخصومات وأنماط من البيع لا تتشابه، وأزياء في اللبس والتكلم والمراكب ... تجمعت من كل صوب.

ولما قال عمرو بن كلثوم قصيدته:

ألا هي بصحنك فاصبحينا ...

في العراق، أحب أن تسير في الناس ويكتب لها الخلود، فسعى إلى عكاظ في الموسم، فقام بهذه القصيدة خطيبا ثم قام بها أيضا في موسم مكة.

وكذلك قل في بقية القصائد الطوال التي يسمونها "المعلقات",


١ المغلغلة: الرسالة السريعة. والقين: الحداد. والفسل: الرذل الساقط.
٢ ديوان حسان ص٢٤١, وتاريخ النقائض ص٩٧، وبعده:
قوافي كالسلام إذا استمرت ... من الصم المعجرفة الغلاظ

<<  <   >  >>