للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وذكر الألوسي مع الملامسة الإيماء والهمهمة "وهي الكلام الخفي, وكل كلام معه بحح" وعلل اتخاذهم لهما بخوف الحلف والكذب, وهو طريف في الأقوال غريب.

ثم اطلعنا في كتاب المحبر لمحمد بن حبيب على هذا النص في الكلام على سوق المشقر:

"وكان بيعهم فيها الملامسة والهمهمة. أما الملامسة "فهي" الإيماء: يومئ بعضهم إلى بعض فيتبايعون ولا يتكلمون حتى يتراضوا إيماء، وأما الهمهمة فكيلا يحلف أحدهم على كذب إن زعم المشتري أنه قد بدا له١.

٤- المعاومة أو بيع السنين:

وهو أن يبيع ثمر الشجرة عامين أو ثلاثة أو أكثر. وقد أبطله الإسلام؛ لأنه من الغرر فهو بيع معدوم ومجهول, وغير مقدور على تسليمه وغير مملوك٢.

٥- المزابنة:

هي بيع الرطب في رءوس النخل بالتمر كيلا. وكذا كل


١ المحبر ص٢٦٥ "طبعة حيدر آباد ١٣٦١هـ/ ١٩٤٢".
٢ شرح مسلم ٦/ ٣٦٨.

<<  <   >  >>