للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال: نسخت الشمس الظلَّ, أي: أزالته, ونسخت الحكم: رفعته بحكم آخر.

وقد استعمل القرآن الكريم مادة النَّسْخِ في هذه المعاني وما يماثلها.

أما النقل والإثبات فقد جاء في قوله تعالى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ١ أي: ننقله بعناية ودقة, ونثبته في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها.

وأما التبديل والتحويل فقد جاء في قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} ٢.

وأما الرفع والإزالة فقد جاء في قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} ٣.

وقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} ٤.


١ الجاثية: ٢٩.
٢ النحل: ١٠١.
٣ البقرة: ١٠٦.
٤ الحج: ٥٢.

<<  <   >  >>