طريق معرفة الآية القرآنية هو السماع من النبي -صلى الله عليه وسلم.
فقد كان يحدِّد بقراءته مبادئ الآيات وخواتيمها، حتى علم ذلك أصحابه، فنلقوا إلينا عدد الآيات في كل سورة كما وقفوا عليه من قراءته -صلى الله عليه وسلم.
قال الزمخشري: الآيات علم توقيفي لا مجال للقياس فيه، ولذلك عدوا {الم} حيث وقعت -وهي ست- و {المص} ، ولم يعدوا {المر} ولا {الر} وهي في خمسة سور، وعدوا {حَم} آية في سورها، وهي سبعة، و {حم، عسق} آيتان.
وكذا {طه} و {يس} ، ولم يعدوا {طس} النمل و"طسم" آية في الشعراء والقصص.
ومما يدل على أنه توقيفي أيضًا, قول ابن العربي: ذكر النبي -صلى اله عليه وسلم- أن الفاتحة سبع آيات، وسورة الملك ثلاثون آية، وصحَّ أنه قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران.
قال: وفي آياته طويل وقصير، ومنه ما ينقطع ومنه ما ينتهي إلى تمام الكلام، ومنه ما يكون في أثنائه كقوله:{أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم} على مذهب أهل المدينة, فإنه يعدونها آية، وينبغي أن يعوَّل في ذلك على فعل السلف١.