للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو: وعد ووعيد، وحلال وحرام، ومواعظ وأمثال، واحتجاج.

أو: محكم ومتشابه، وناسخ ومنسوخ، وخصوص وعموم، وقصص.

أو: مطلق ومقيد، وعام وخاص، ونص ومؤول، وناسخ ومنسوخ، واستثناء، وغير ذلك.

٧- وذهب جماعة من أهل العلم، وعلى رأسهم الإمام الرازي, إلى أن الأحرف السبعة هي وجوه سبعة يقع فيها التغاير بين قراءة وأخرى:

الأول: اختلاف الأسماء بالإفراد والتثنية والجمع، والتأنيث والتذكير.

ويمكن التمثيل له بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُون} .

إذ قرئ: "لأماناتهم" جمعًا، و"لأمانتهم" بالإفراد.

الثاني: اختلاف تصريف الأفعال، من ماض ومضارع وأمر، ويمثِّل له بقوله تعالى: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} .

قرئ بنصب "ربنا" على النداء، وبلفظ "باعد" على فعل الأمر.

وقرئ "ربنا بعد" برفع "رب" على الابتداء, وبلفظ "بعّد" ماضيًا مضعف العين، خبر المبتدأ.

الثالث: اختلاف وجوه الإعراب:

ويمكن التمثيل له في الأفعال بقوله تعالى: {وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ} .

قرئ بفتح الراء، على أن "لا" ناهية والفعل مجزوم، وقرئ بضم الراء، على أن "لا" نافية والفعل بعدها مرفوع.

ويمكن التمثيل في الأسماء بقوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيد} .

قرئ برفع لفظ "المجيد" على أنه نعت لكلمة "ذو", وقرئ بجره، على أنه نعت لكلمة "العرش".

<<  <   >  >>