ذكر المصنف أركان الإيمان السِّتة، وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل.
قال العلامة السّعْدي -رحمه الله- في رسالته النافعة «التنبيهات اللطيفة»: «وأصلها الذي عليه تُبنى: أي: أصل هذه العقيدة هو الإيمان بهذه الأصول السِّتَّة التي صرَّح بها الكتاب والسنة في مواضع كثيرة جملة وتفصيلًا وتفريعًا، وهي المذكورة في حديث جبريل المشهور حيث قال جبريل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: ما الإيمان؟ فأجابه.
فهذه الرسالة من أولها إلى آخرها تفصيل لهذه الأصول الستة» (١).
فهذه خمسة أركان، والسَّادس بيَّنه اللهُ في قوله:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[القمر: ٤٩].
وذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في سُنَّتِه في حديث جبريل المشهور، عندما سأله -عليه السلام- عن الإيمان، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيرِه وشرِّه».