والرسول: هو رجلٌ من بني آدم بَعَثَه اللهُ بشرعٍ، وأَمَرَه بتبليغه.
والإيمان بالرسل مُجْمَلٌ، وذلك بجميع رسل الله؛ مَنْ علمنا منهم ومَن لم نعلم؛ قال تعالى:{وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ}[النساء: ١٦٤]، وإيمانٌ مفصَّلٌ، وذلك بجميع من ذُكر منهم باسمه في كتاب الله، أو في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصحيحة.
مِنْ ثمرات الإيمان بالرسل:
أولًا: العلم برحمة الله وعنايته بخلقه، حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإرشاد.
ثانيًا: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.
ثالثًا: مَحَبَّة الرُّسل وتوقيرهم، والثناء عليهم بما يليق بهم؛ لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا لله بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده والصبر على أذاهم» (١).
[الركن الخامس: البعث بعد الموت]
وهو الاعتقاد الجازم بأن الله سيبعث الناس بعد موتهم، ويُعيد إليهم أرواحهم، وذلك للحساب والجزاء.
دلَّ على ذلك الأدلة المتوافرة من الكتاب والسُّنَّة وإجماع المسلمين، بل واليهود والنصارى وكل الشرائع السماوية السابقة.
ومن ثمرات الإيمان باليوم الآخر:
أولًا: الحرص على طاعة الله تعالى؛ رغبة في ثواب ذلك
(١) «مجموع رسائل وفتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين» (٣/ ٢٦٠).