للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مؤمنٌ، ولا يَنْتَهِب نُهْبَةً ذات شَرَفٍ يرفع النَّاسُ إليه فيها أبصارَهم حين يَنْتَهِبُهَا وهو مؤمنٌ».

ونقول: هو مؤمنٌ ناقصُ الإيمانِ، أو مؤمنٌ بإيمانِه، فاسقٌ بكبيرتِه، فلا يُعطى الاسمَ المطلقَ، ولا يُسلَب مطلقَ الاسْم».

الشرح

بعد أن بَيَّن المصنف رحمه الله ما يتعلق بأركان الإيمان- شرع هنا في بيان ما يتعلق بما يُسَمِّيه العلماءُ بابَ (الأسماء والأحكام).

تنبيه:

قد رتَّب العلماءُ مسائل الاعتقاد على حسب أولويتها عند أهل السنة؛ لذا ينبغي مراعاة هذا الترتيب؛ فمثلًا جعل شيخ الإسلام في هذه العقيدة بابَ (الأسماء والأحكام) متأخرًا عما يتعلق ببيان أركان الإيمان، وهذا ما جرى عليه العلماءُ.

ولكنَّ بعض أهل الباطل يريدون أن يخالفوا هذا الترتيب؛ فيقدموا ما يتعلق بباب (الأسماء والأحكام) على ما يتعلق ببيان أركان الإيمان، بما في ذلك الإيمان بالله؛ وهذا يُؤدي إلى أن يسارع المبتدئون إلى الخوض في مسائل (الأسماء والأحكام) دون أن يدرسوا ابتداء مسائل الاعتقاد الأساسية، وهذا من تلاعب أصحاب المناهج المخالفة المُتَّبعين لأهوائهم، وقد أدى بهم هذا إلى الانحراف في الفهم، وسوء التصور للمسائل، وإطلاق التكفير بدون ضوابط.

معنى الأسماء والأحكام:

الأسماء أي: ما يتعلق باسم الإيمان أو اسم الكفر، أو اسم الشرك أو اسم النفاق، ونحو ذلك.

<<  <   >  >>