للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أنس -رضي الله عنه-: «أنَّ رجلين خَرَجَا من عند النَّبي -صلى الله عليه وسلم- في ليلة مُظلمة، وإذا نورٌ بين أيديهما حتى تَفَرَّقَا، فتفرق النورُ معهما.

وقال معمر: عن ثابت، عن أنسٍ: «إنَّه أُسيد بن حُضَير ورجل من الأنصار».

وقال حَمَّاد: أخبرنا ثابتٌ، عن أنسٍ كان أُسيد بن حُضَير وعَبَّاد بن بِشْر عند النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-» (١).

ومن ذلك ما رواه مُسلم عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل: «أنَّ أَرْوى خَاصَمَتْه في بعضِ دارِه، فقال: «دَعُوها وإيَّاها، فإنِّي سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَنْ أَخَذَ شِبْرًا من الأرضِ بغيرِ حَقِّه طُوِّقه في سَبع أَرَضين يومَ القيامة»، اللَّهُمَّ إن كانت كاذبةً فَأَعْمِ بصرَها، واجعل قبرَها في دارِها.

قال: فرأيتُها عَمياء تَلتمس الجُدُر تقول: أَصَابتني دعوةُ سَعيد بن زيد، فبينما هي تَمشي في الدَّار مَرَّت على بئرٍ في الدار، فوقعت فيها، فكانت قبرَها» (٢).

وممَّا جاء في كَرامات التَّابعين فَمَنْ بعدهم: ما رواه مسلم في «صحيحه» أنَّ أهلَ الكوفة وَفَدوا إلى عُمَرَ، وفيهم رجلٌ مِمَّنْ كان يَسخر بأويسٍ، فقال عمر: هل هنا أحدٌ من القَرنيِّين؟ فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قد قال: «إنَّ رجلًا يَأتيكم من اليَمن يُقال له: أُوَيْس، لا يَدَعْ باليَمن غيرَ أُمٍّ له، وقد كان به بياضٌ فَدَعا اللهَ فَأَذْهَبَه عنه إلا مَوضع الدِّينار أو الدِّرهم؛ فَمَنْ لَقِيَه مِنكم فَلْيَسْتَغْفِر لكم» (٣).


(١) أخرجه البخاري (٣٨٠٥).
(٢) أخرجه مسلم (١٦١٠).
(٣) أخرجه مسلم (٢٥٤٢).

<<  <   >  >>