للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذه النُّصوص جاءت في ثلاثة أبواب: باب الأسماء، وباب الصِّفات، وباب الإخبار.

أمَّا الأسماء: فقد سار العلماء في جمعهم للأسماء الحسنى على مناهج مختلفة إلى حدٍّ ما (عددًا وطريقة)؛ فمن حيث الكمِّ هناك مَنْ اقتصر على التِّسعة والتِّسعين، وهناك مَنْ قَصر عن ذلك، وهناك مَنْ زاد.

ومن حيث الطَّريقة التي ساروا عليها في جمع تلك الأسماء هناك أربعة مناهج وقفتُ عليها من خلال استقراء جُهودهم في هذا المجال، أُوردها لك على النحو التالي:

المنهج الأول:

الاعتماد على العَدِّ الوارد في روايات حديثِ أبي هريرة -رضي الله عنه-، وبالأخص طريق الوليد بن مُسلم عند الترمذي وغيره، وذلك «لاعتقادهم بصحة حديثِ الأسماء وتعدادها على مذهب المُتساهلين في التصحيح وعدم النَّظر في العِلل الواردة فيه» (١).

المنهج الثاني:

الاقتصار على ما ورد من الأسماء بصورةِ الاسم فقط، أي: ما ورد إطلاقُه.

وهذا مَنهجُ ابنِ حزم في عدِّ الأسماء (٢).

قال عنه ابن حجر: «فإنَّه- أي: ابن حزم - اقتصر على ما ورد فيه بصورة الاسم لا ما يُؤخذ من الاشتقاق؛ كـ (الباقي) من


(١) «العواصم والقواصم» (٧/ ٢٠٧).
(٢) «المحلى» (٨/ ٣١).

<<  <   >  >>