للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وترجع أسماء الله الحسنى من حيث معانيها إلى أحد الأمور التالية:

١ - إلى صفات معنوية: كالعليم، والقدير، والسميع، والبصير.

٢ - ما يَرجع إلى أفعاله: كالخالق، والرازق، والبارئ، والمصور.

٣ - ما يرجع إلى التَّنزيه المحض، ولا بد من تضمنه ثبوتًا؛ إذ لا كمال في العدم المحض: كالقُدُّوس، والسَّلام، والأحد.

٤ - ما دل على جملة أوصاف عديدة ولم يختص بصفة معينة، بل هو دالٌّ على معنى مفرد؛ نحو: المجيد، العظيم، الصَّمد (١).

الوجه الثالث: التصريح بفعل أو وصف دال عليها، أي: ما فيها معنى الصفة والفعل؛ مثل قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً}، وقوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}، وقوله تعالى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}، وقوله تعالى: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ}، وقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَه}، وقوله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}، وقوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ}، وقوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}، وقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش}، وقوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}.


(١) «بدائع الفوائد» (١/ ١٥٩، ١٦٠)، بتصرف.

<<  <   >  >>