للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودعا بحيَّ على الصَّبوحِ مغرداً ... ديكُ الصباحِ فهيَّجَ الأطرابا ٣٦٩ - أبو بكر الخوارزمي:

لما بدتْ روحُ الضيا ... ء تدبُّ في جسم الظلام

وغدتْ نجومُ الليل وه ... ي تفرُّ من حَدَقِ الأنام

والديكُ يتلو دائماً ... هَجْوَ النيام على القيام

قال المؤذّنُ ما أرا ... د وقلتُ من حسن الكلام

هو قال حيَّ على الصلا ... ةِ وقلتُ حيَّ على المدام قال عبد الله محمد، مختار هذا الكتاب: لم يقل أبو بكر الخوارزمي بيت المؤذن على هذه الصورة، وإنما قاله على صورة يستقبحها من يتمسك بيسير من الأدب مع الدين، قال:

ناقضتُ ما قال المؤذن بالفعال وبالكلام.

فغيَّرته ولم أستحسن إيراده كما قاله.

٣٧٠ - كشاجم (١) :

مطرّبُ الصبحِ هَيَّجَ الطربا ... لما قضى الليلُ نَحْبَهُ نَحَبَا

مغرِّدٌ تابعَ الصياحَ فما ... ندري رضىً كان ذاك أم غضبا

ما تنكر الطيرُ أنه مَلْكٌ ... لها فبالتاجِ راحَ معتصبا

مدَّ ليمتد صوتُهُ عُنُقاً ... منه وهزَّ الجناح واضطربا

طوى الظلامُ البنودَ منصرفاً ... حين رأى الفجرَ ينشرُ العَذَبا

والليلُ من فَتْكَةِ الصباحِ به ... كراهبٍ شقَّ جَيْبَهُ طربا

فباكر الخمرة التي تركت ... بنانَ كفِّ المدير مختضبا

فليس نارُ الهمومِ خامدةً ... إلا بنورِ الكؤوسِ ملتهبا ٣٧١ - الصابي (٢) :


(١) بم ترد في ديوانه، وهي لأبي بكر الخالدي في اليتيمة ٢: ١٨٥ وغرائب التنبيهات: ٥٥ وديوانه: ١٧.
(٢) اليتيمة ٢: ٢٦١.

<<  <   >  >>