للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكأنما المريخُ يتلو المشتري ... بين الثريا والهلال المعتم

ملكٌ وقد بسطت له يد معدم ... فرمى بدينارٍ إليه ودرهم

[٤ - الزهرة:]

٤٨٧ - ابن طباطبا:

لاح الهلالُ فُوَيْقَ مغربه ... والزهرةُ الغراءُ لم تغبِ

وهوى دُوَيْنَ مغيبها فهوت ... تبكي بدمعٍ غيرِ منسكب

فكأنها أسماءُ باكيةً ... عند انفصامِ سوارِها الذهب

[٥ - عطارد:]

٤٨٨ - الشريف الموسوي:

أرى كلَّ نجمٍ عارياً وعطاردٌ ... إذا ما بدا شبهُ الغلامِ المدرَّعِ

وتحتَ شعاعِ الشمس إذ راح سارياً ... كلؤلؤةٍ في كأسِ خمرٍ مشعشع

[٦ - الفلك الأعظم:]

المحيط بالأفلاك المسس بأطلس، وسمي بذلك لأنه لاكواكب فيه:

٤٨٩ - الشريف الموسوي:

الفلكُ الأولُ المعلَّى ... يشبه إذ حاز ما يحوزُهْ

لفظاً بديعاً له معانٍ ... يجول فيه ولا يجوزه ٤٩٠ - ومن أوصاف النجوم ما قاله أبو الاصبغ محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد الملك الأموى، وكان من أفصح المحدثين وأوصفهم للأزمنة والنجوم، ولما سمع المأمون هذه القصيدة التي سنوردها له قال: هذا شعر رجلٍ كأنه صعد الفلك فعلم ما فيه. قال الصولي: ولا أعلم شاعراً تشبَّه به وتبعه في وصف النجوم والأزمنة فأحسن إلا محمد بن أحمد العلوي المعروف بابن طباطبا، فإنه مجيد في ذلك وهو أكثر بديعاً، والمسلمي أفصح منه. قال محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد الملك ابن مروان (١) :


(١) الأزمنة والأمكنة ٢: ٢٣٦.

<<  <   >  >>