للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الباب الثالث]

في البرق وحنين العرب به لأوطانهم، والرعد والغيم والرباب وهالة القمر وقوس قزح على مذهب العرب والفلاسفة

٧١٦ - يقال (١) : تكشّف البرق واستطار، ولمع ولمح، واللّمح لا يكون إلا من بعيد، ومثله تبسم واستوقد، وهو تداركه لا يسكن، وأوشم وهو أوّله حين يبرق، والبرق الخلّب الذي لا ماء فيه، وخفق البرق، وهو تتابعه، وخبا وهو أخفى ما يرى منه، وأومض وهو الضعيف من البرق.

٧١٧ - وعن أئمّة اللغة (٢) : إذا برق البرق كأنه تبسم قيل أومض، فإذا زاد قيل لمع، فإذا زاد وتشقق قيل انعقَّ، فإذا ملأ السماء واضطرب قيل تبوَّج، فإذا لمع وأطمع ثم عدل قيل له خُلَّبٌ.

٧١٨ - شاعر:

وكم دونَ ليلي من بريقٍ كأنّه ... حسامٌ ولكن ما يُسَلُّ من الغمدِ

يضيء ويخفى تارةً فكأنّه ... تقطُّعُ لمعِ النارِ في طَرَفِ الزَّنْدِ ٧١٩ - آخر (٣) :

أَرِقْتُ لبرقٍ سرى موهناً ... خفيًّا كغمزِكَ بالحاجبِ

كأن تألّقه في السّما ... يدا كاتب أو يدا حاسب


(١) قارن بالأزمنة والأمكنة ٢: ١٠٤ - ١٠٥.
(٢) منقول عن سر الأدب للثعالبي: ٨٨.
(٣) تشبيهات ابن أبي عون: ٦٠ وزهر الآداب: ٨٣٧ لعبد الله بن أيوب التيمي.

<<  <   >  >>