للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الباب الثاني]

في كَلَبَ البرد وشدّته ودفع القرّ بالجمر، ودلائل الصحو، ومعرفة الشتاء الذي يطول، وهل يتقدم أو يتأخّر، والمطر المتقدّم والمتأخر.

٦٩٨ - قيل لأعرابي (١) : ما أشدّ البرد؟ قال: إذا أصبحت الأرض نديّة، والسماء نقية، والريح شآمية.

٦٩٩ - ورُئي أعرابي (٢) يرتعد يوم قرّ فقيل له: تحوّل إلى الشمس، فقال: الشمس اليوم تحتاج إلى قطيفة.

٧٠٠ - وهب الهمذاني (٣) :

يومٌ من الزمهرير مقرورُ ... عليه ثوبُ الضباب مزرورُ

كأنما حَشْوُ جوِّه إِبَرٌ ... وأرضُهُ فرشها قوارير

وشمسُهُ حُرَّةٌ مخدَّرةٌ ... (٤) ليس لها من ضيائها نور ٧٠١ - أعرابي قتله البرد:

إليك اعتذاري من صلاتيَ قاعداً ... على غير طُهْرٍ مومياً نحو قبلتي

فليس ببردِ الماءِ عنديَ طاقةٌ ... ولا قوةٌ عندي على ثني ركبتي

ولكنني أحصيته ربِّ جاهداً ... وأخرجُ مما فاتَ في وجه صيفتي ٧٠٢ - سُئِلَتْ أعرابية عن أصعب الشتاء في البادية فقالت: يوم الريح الباردة.


(١) محاضرات الراغب (٢: ٢٤٦) .
(٢) محاضرات الراغب (٢: ٢٤٦) .
(٣) هو وهب بن شاذان، انظر محاضرات الراغب (٢: ٢٤٦) ، وابن الفقيه: ٢٣٠ وياقوت (همذان) .
(٤) ابن الفقيه: تسلبت حين حم مقدور.

<<  <   >  >>