في شرح ما تشتمل عليه أسماء الأجرام العلوية وما يتصل بها واشتقاقه (١) :
٥٨١ - السماء: تذكر وتؤنث والتأنيث أكثر، وفي التنزيل العزيز:(والسماء بنيناها بأيد) ، وفي التذكير:(السماء منفطر به) ، وقد تلحق الهاء مع المدة فيقال سماءة، وتلحق أيضاً مع غير مدة فيقال سماة، وأما السماوة بالواو فسماوة كل شيء أعلاه، وسميت سماء لعلوها، وكل ما علا فهو سماء، ومنه سماء البيت وسماوته. وتسمى الجرباء لمكان كواكبها، شبهت بالبثور في جلد الأجرب، وتسمى الرقيع اسم علم لها وفي الحديث:" من فوق سبعة أرقعة " كقولك سبع سموات.
٥٨٢ - الفلك: اسم يقع على الاستدارة، ومنه سميت فلكة المغزل، ويقال تفلَّك ثدي الجارية إذا استدار.
٥٨٣ - القطبان: نقطتان في الفلك إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب، والكواكب كلها تدور حول القطبين؛ قال الشاعر:
مالت إليه طلانا واستطيف به ... كما تطيفُ نجومُ الليل بالقُطُبِ قال أبو عمرو الشيباني: هو القُطب والقِطْب - بضم القاف وكسرها - والقطب الشمالي ظاهر لنا تدور حوله بنات نعش الصغرى والكبرى، وأما القطب الجنوبي فليس يظهر بشيء من جزيرة العرب.
٥٨٤ - الأفق: للسماء آفاق وللأرض آفاق، فآفاق السماء ما انتهى إليه البصر راجعاً مع وجه الأرض من جميع نواحيها. وهو الحد بين ما بطن من الفلك وبين ما ظهر.
(١) قارن هذا الفصل (الفقرة ٥٨١ - ٥٨٥) بما جاء في الأزمنة والأمكنة ٢: ٢ - ٩.