للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٨٨ - العسكري (١) :

ملأ العيونَ غضارةً ونضارةً ... صحوٌ يطالعنا بوجهٍ مونقِ

والشمسُ واضحةُ الجبينِ كأنها ... وجهُ المليحةِ في الخمارِ الأزرقِ

وكأنها غيداءُ مِسْكُ شعاعِها ... تبرٌ يذوبُ على فروع المشرق

جَرَّتْ إذا بكرت ذيولَ معصفر ... وتجرُّ إنْ راحتْ ذيولَ ممشق

فشربتها عذراءَ من يدِ مثلها ... تحكي الصباح مع الصباح المشرقِ ٣٨٩ - ابن المعتز (٢) :

(٣) كأن الشمسَ يوم الغيم لحظٌ ... مريضٌ مدنفٌ من خلفِ ستْرِ

تحاول فتقَ غيمٍ وهو يأبى ... كعنّينٍ يريدُ نكاحَ بكر ٣٩٠ - الوزير المهلبي (٤) :

يومٌ كأن سماءَهُ ... شِبهُ الحصانِ الأَبرشِ

وكأنَّ زهرةَ روضهِ ... فُرِشَتْ بأحْسَنِ مفرش

والشمسُ تظهر تارةً ... وتغيبُ كالمتوحش

شّبَّهْتُ حمرةَ عينها ... بخمارِ عينِ (٥) المنتشي ٣٩١ - شاعر:

فكأنَّ الشمسَ بِكْرٌ حُجِبت ... وكأن العغيمَ سترٌ مُسْدَلُ ٣٩٢ - ابن طاهر الخباز الكرخي:

أما ترى الأفقَ كيف قد ضَرَبَ ال ... غيمُ عليه من مُزْنِهِ قُبَبَا


(١) ديوان المعاني ١: ٣٦٠ ومجموع شعره: ١٢٨.
(٢) ديوانه (السامرائي) ٢: ٥٨٠، وانظر ديوان المعاني ١: ٣٦٠ ومحاضرات الراغب ٤: ٥٣٨ (٢: ٢٤٠) والغيث ٢: ١٥٢، ونهاية الأرب ١: ٤٦ وحلبة الكميت: ٢٩٠ وتشبيهات ابن أبي عون: ١١ والشريشي ١: ١٨٤.
(٣) العسكري والديوان: تظل الشمس ترمقنا بلحظ.
(٤) البيتان الأولان في اليتيمة ٢: ٢٣٨ وكلها في من غاب عنه المطرب: ٦٥ وشعر الوزير المهلبي (المورد: ٢/ ١٩٧٤) : ١٥؛ والوزير المهلبي هو الحسن بن محمد وله ترجمة في اليتيمة ومعجم الأدباء ٩: ١١٨ والمصادر التاريخية.
(٥) ص: كحمار بن.

<<  <   >  >>