للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالزمْ قرارك لا تكنْ شرها ... تشقى بطولِ الحرصِ والكدّ

إن العقارَ فغادِهِ سحراً ... درياقُ لسعِ عقاربِ البرد ٧٠٩ - كشاجم (١) :

وليس للقرّ غيرُ صافيةٍ ... تدفعُ ما ليس يدفعُ الدِّلَقُ

درياقُ أفعى الشتاءِ وهي إذا ... سَلَّ علينا سيوفَهُ دَرَقُ ٧١٠ - عبد الله بن علي السكاكيني (٢) :

إذا هبَّتْ الأرواحُ فاجعلْ دثارها ... إذا التحف الأقوامُ دُكْنَ المطارف

ثلاثةَ أرطالٍ شراباً معتّقاً ... (٣) وكنْ آمناً من شرّها غيرَ خائف

فإن دثارَ المر من تحتِ جلده ... أخفُّ وأدفا من دثارِ الملاحف ٧١١ - شاعر (٤) :

ذَكَر الصِّبا وزمانه فصبا ... وتمايلت أَعطافه طربا

شيخٌ يكادُ يطيرُ من طَرَبٍ ... بين الكروم إذا رأى العنبا

ويعودُ ريعانُ الشباب له ... غضاً إذا ما خمسةً شربا

لا يصطلي في القرّ غير لظى (٥) ... لهبِ الكؤوس فيربحُ الحطبا ٧١٢ - دلائل الصحو:

قالوا: انظر إلى الهلال حين يطلع، فإن رأيته لثلاث ليال دقيق القرنين نقيّاً صافياً فإنه دليل على قلّة المطر تلك الأيام، إلى أن يستوي القمر، فإذا استوى وامتلأ فانظر إليه، فإن رأيته صافياً فإنه دليل على قلّة المطر فيما بقي منه، فإن رأيت حواليه دارةً عند امتلائه، ورأيتها مُحْدِقَةً به مستوية، فإن ذلك دليل على قلَة المطر فيه. وكذلك إذا


(١) ديوان كشاجم: ٣٥٨ ويتيمة الدهر ٢: ٢٠٠.
(٢) محتار القطب: ٨٦ لعلي بن عبد الله، وهو معاصر للرقيق وانظر الشريشي ٢: ٧٧. (دون نسبة) .
(٣) الشريشي والمختار: تكن آمناً منها ولست بخائف.
(٤) الشعر في الوافي للصفدي ٦: ١٤٠ وقائله هو إبراهيم بن محمد بن أحمد الشاعر، سكن سنجار وبها توفي سنة ٦٠٩.
(٥) الوافي: سنا.

<<  <   >  >>