للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٢٦ - آخر (١) :

وبدا له من بعدِ ما اندملَ الهوى ... برقٌ تتابع مَوهناً لمعانُهُ

فالنارُ ما اشتملتْ عليه ضلوعهُ ... والماءُ ما سحَّتْ به أجفانه ٧٢٧ - العسكري (٢) :

والرعدُ في أرجائِهِ مترنّمُ ... والبرقُ في حافاته متلهّبُ

كالبُلْقِ تمرحُ والصوارمِ تنثني ... والحورِ تبسمُ والأناملِ تحسب ٧٢٨ - شاعر (٣) :

أرِقْتُ لبرقٍ شديدِ الوميضِ ... ترامى غواربُهُ بالشُّهُبْ

كأن تألُّقَهُ في (٤) السحاب ... سطورٌ كُتِبْنَ بماءِ الذهب ٧٢٩ - ابن طباطبا:

أو ما تبصرُ السحابَ كخودٍ ... أقبلتْ في ممسَّكاتِ الثيابِ

وكأن البروقَ فيها تحاكي ... لمعانَ السيوفِ عند الضراب ٧٣٠ - أبو العلاء المعري (٥) :

ليلي كما قُصَّ الغرابُ خلاَله ... برقٌ يُرنِّق دأْب نسرِ حائمِ

ترك السيوفَ إلى الشنوفِ ولم يزل ... يَضْوَى إلى أن صار نقشَ خواتم الدأب: العادة، والنسر أبيض، ورنَّقَ الطائر إذا تحرّك جناحه، كأنه يريد أن يقع شبه البرق في بياضه وحركته بالنسر الذي يريد أن يقع، ويَضْوَى: ينقص، يقول: إن هذا البرق كان كالسيوف، ثم دقَّ عن ذلك حتى صار كالشنوف، والسيف - بالفتح - ما يتعلق في أعلى الأذن، والقرط ما تعلق في أسفله، ثم دق حتى صار كنقش الخواتم.


(١) جذوة المقتبس: ٦٧ والشريشي ٢: ٣٢٧.
(٢) نهاية الأرب ١: ٩١ ومجموع شعر العسكري: ٦١.
(٣) زهر الآداب: ١٩٦.
(٤) الحصري: السماء.
(٥) شروح السقط: ١٥٢٢ - ١٥٢٣.

<<  <   >  >>