للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأنَّما النارُ في تلظيها ... والفحمُ من فوقها يغطيها

زنجيةٌ شبكت أناملَهَا ... من فوقِ نارنجةٍ لتخفيها ١٠٨٤ - كشاجم (١) :

كأنَّما النارُ والرّمادُ وقد ... كاد يواري من جسمه النورا

وردٌ جنيُّ القطافِ أحمرُ قد ... ذرَّتْ عليه الأَكفُّ كافورا ١٠٥٨ - ابن وكيع (٢) :

كان كالآبنوس غير محلَّى ... فغدا وهو مُذْهَبُ الأبنوسِ

لقيَ النارَ في ثيابِ حِداد ... فَكسَتْهُ مُصَبّغاتِ عروس ١٠٨٦ - القاضي التنوخي:

ويوم كأنَّ الشمس من فَرْطِ برده ... غدا حَرُّها في الأرضِ بَرْدَ جليدِ

شببنا به ناراً كأنَّ ضِرامها ... تورّدُ خدٍّ أو فؤادُ حسود

ندبُّ دبيب الراح في الروح والتظتْ ... تلظيَ حِقْدٍ في ضلوعِ حَقود

بفحمٍ كأيّامِ الوصالِ فعاله ... ومنظرُهُ في العينِ يومُ صدود

كأنَّ لهيبَ النارِ بين خِلالِهِ ... بوارقُ لاحتْ في غمائم سُود ١٠٨٧ - كشاجم (٣) :

فحم أنارتْ نارُهُ ... فتضرَّمَتْ فيه حريقا

فكأنَّهُ وكأنَّهَا ... سبج قَرَنْتَ به عقيقا ١٠٨٨ - ظافر الحدّاد (٤) :

كأنَّ سوادَ الفحمِ من فوقِ جمره ... وقد جُمعا فاسْتُحْسِنَ الضدُّ بالضدِّ

غدائرُ خودٍ فرقتها وقد بدت ... على خَفَرٍ من تحتها حمرةُ الخد

فلّما تناهى صبغه خِلْتُ أنه ... فصوصُ عقيقٍ أو جنى زَهَرِ الورد

إلى ان حكى بعد الخُمودِ رمادُهُ ... غباراً من الكافور في قِطَع الندّ


(١) ديوان كشاجم: ١٩٦ واليتيمة ١: ٤٧.
(٢) ديوان ابن وكيع: ٨٠ واليتيمة ١: ٣٤٣.
(٣) ديوان كشاجم: ٣٥٥.
(٤) ديوان ظافر: ٩١ والغزولي ٢: ٢٠.

<<  <   >  >>