للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مصفّر محرق تَنَفُّسُهُ ... تخاله العين عاشقاً وَصِبا

إذا نظمنا بجيده سبجاً ... تخاله بعد ساعةٍ ذهبا

فما خبت نارُه ولا وَقَفَتْ ... خيولُ قصفٍ جَرَتْ (١) بنا خببا ١١٠٥ - آخر:

وأزهرَ وضاحٍ يروقُ عيونَنا ... إذا ما رميناهُ بلحظِ النّواظرِ

له أربعٌ تأَبى السّرى غير أنها ... تصافحُ وَجْهَ الأرضِ مثلَ الحوافر

تواصلنا أيامَ للقرّ صولةٌ ... وتهجرنا أيامَ لفحِ الهواجر

تقلّ جسوماً بعضها في مورّدٍ ... وسائرها في مِثْلِ سودِ الدياجر

نظمنا كؤوس الراح في جنباته ... نجوماً على قُطْبٍ من اللهوِ دائر

طوالعَ فوق الراح مثنى وَمَوْحَداً ... غواربَ ما بين اللها والحناجر ١١٠٦ - الشريف أبو الحسن العقيلي (٢) :

نارٌ أتاكَ بها غزا ... لٌ أهيفٌ رطبُ الشبابِ

محجوبةٌ برمادها ... بعدَ اضطرابٍ والتهاب

مثل العُقَارِ إذا بَدَتْ ... في كأسها تحت الحباب ١١٠٧ - لبعضهم:

سقياً لنا وظلامُ الليل يَكْنُفُنا ... ونحن ما بين نيرانٍ وأنوارِ

وللأباريقِ في الكاساتِ قهقهةٌ ... وللشموعِ أكاليلٌ من النار

وقد عَقَدْنَا وشاحَ اللهو من طَرَبٍ ... يدورُ في فَلَكٍ للرَّقْصِ دوّار ١١٠٨ - بعض المغاربة (٣) ، وأجاد:

هات التي للأيكِ أَصْلُ ولادها ... ولها حنينُ الشمسِ في الإشماسِ

أُنْسُ الوحيدِ وصبحُ ليلِ المعتشي (٤) ... ولباسُ مَنْ أمْسى بغيرِ لباس

بيضاءُ (٥) ترفلُ في السوادِ كأنَّما ... ضَرَبَتْ بِعِرٍْق في بني العبّاس


(١) ص: حركت.
(٢) ديوان العقيلي: ٥٣.
(٣) هو ابن سارة، كما في نفح الطيب ٣: ٤٤١.
(٤) النفح، عين المجتلي.
(٥) النفح: حمراء.

<<  <   >  >>