للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢٢٧ - والرعد والبرق (١) إذا لم يكن معهما مطر يدلان على المواعيد الكاذبة والآمال الخائبة، وإن كان الرعد والبرق شديداً دلّ على الخوف والفتنة وقتال الأعداء.

١٢٢٨ - والغيوم البيض المُسِفَّة خير من الغيوم السود المظلمة، لأن الغيوم المظلمة تدل على الحزن، والغيوم المتحركة خير من الغيوم الساكنة الواقفة؛ وإذا رأى الغيوم صاعدة من أسفل إلى فوق كان خيراً له من أن يراها نازلة من فوق إلى أسفل، لأن هذا خارج عن الطبع، وإذا رئيت السحب حمراً خيف على الرائي القتل، أو صفراء خيف عليه المرض، أو خضراء فهو أمان من جور السلطان. وقالت النصارى: تدلُّ على زواج امرأة.

١٢٢٩ - وان رأى قوس قزح يمنة فهو دليل خير، وإن رآه يسرة فهو دليل رديء.

١٢٣٠ - والثلج والبرد العامُّ (٢) تعذيب من السلطان للناس والخاصّ خاص لرائيه، وإن كان معه بَرَدٌ فهو فقر وضرّ وفاقة.

١٢٣١ - والريح الطيبة (٣) الهادئة السهلة الهبوب تدلّ على الأمن والراحة والرخص، خصوصاً إذا استطابها الرائي واستلذّها. والرياح الشديدة العاصفة تدلّ على الحزن والشدائد، خصوصاً إذا تأذى بها. والهواء المظلم الكدر يدلّ على الشر لكل من يراه.

١٢٣٢ - وقالت العرب: الغيم يدلّ على العلم، والطلُّ يدل على الخراب، والرعد والبرق يدلان على الخوف، والريح العاصف تدلّ على الخوف والسيول المضرّة تدل على الفتن والمحن والجوائح وأنواع البلايا، والثلوج تدل على المنافع في المواضع الني ينتفع بها بالثلوج، وعلى المضرّة في المواضع التي يستضرّ بها فيها.

١٢٣٣ - وأما المطر ففيه خلاف، قالت الفلاسفة: كل ما ينزل من السماء مما عاقبته محمودة، فإنه يدل على الخير والصلاح، فإن رأى المطر عاما فهو خير عام، وإن رآه خاصاً فهو خير خاص في أي وقت رآه. وقالت العرب (٤) : رؤيا المطر


(١) قارن بابن سيرين ١: ١٧٠ - ١٧١ وتعطير الأنام: ٣٧، ٢٥١.
(٢) ابن سيرين ١: ١٧٢ وتعطير الأنام ١: ٤٢.
(٣) ابن سيرين ١: ١٦٧ وتعطير الأنام ١: ٢٤٤.
(٤) ابن سيرين ١: ١٦٨ وتعطير الأنام ٢: ٢٢٤.

<<  <   >  >>