ومن ادعى النبوة والرسالة بعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- افتضح أمره، ولعنه الناس كما حصل لمسيلمة الكذاب، وكما حصل لأحمد مرزا غلام صاحب القديانية الباطلة الكافرة، والله تعالى قد أخبر في كتابه بختم النبوات بنبوة محمدٍ -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}(الأحزاب: ٤٠).
وإن الواجب عن كل إنسان في هذا الوجود البشري أن يؤمن بالنبي الخاتم -صلى الله عليه وآله وسلم- وأن يتبع ما جاء به من الحق والهدى، وذلك لأمر الله تعالى بالإيمان به، وباتباع ما جاء به في مثل قوله:{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا}(التغابن: من الآية: ٨).
وأخيرًا فإن من الأدلة السمعية على ختم النبوة، وأن محمدًا -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين ما جاء في رواية الصحيحين عنه -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال:((إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي)).