للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

د- المشاركة بالمحاضرات والندوات في مختلف الأنشطة الثقافية التي يمارسها أساتذة الجامعات في مختلف المناسبات، إن على الدعاة إلى الله -تبارك وتعالى- أن يشاركوا أساتذة الجامعات في المحاضرات والندوات التي تقام في الملتقيات والأنشطة الثقافية، وهذا يدعوني إلى أن أقول للدعاة: عليكم بإعداد أنفسكم إعدادًا جيدًّا؛ حتى تتمكنوا من مشاركة هؤلاء العلماء الأفذاذ في هذا المجتمع، كي ينهض الجميع بهذا المجتمع إلى ما يرضي رب العزة والجلال -سبحانه وتعالى.

دور المدرسة في تحقيق أهداف التربية الإسلامية

"دور المدرسة في تحقيق أهداف التربية الإسلامية" ويشتمل هذا العنصر على النقاط التالية:

أ- المقصود بالتربية:

التربية: هي كل المؤثرات الموجه التي يُراد منها أن تصوغ كيان الإنسان، وتهدي سلوكه في كل نواحي الحياة، جسدية كانت، أم عاطفية، أم اجتماعية، أم فكرية، أم فنية، أم أخلاقية، أم روحية، فالتربية تشمل كل المنظمات والعوامل والأساليب والطرق التي تدخل في نطاق الفعاليات التهذيبية، التي تهذب سلوكَ أبناء المجتمع.

هذا هو تعريف التربية باختصار.

أنتقل بعد ذلك إلى نقطة مهمة للغاية، وهي بعنوان:

ب- أهداف التربية الإسلامية:

وعندما أتحدث عن أهداف التربية الإسلامية، أود أن أوجه أنظار المدرسين والمدرسات والدعاة إلى الله -تبارك وتعالى- أن يهتموا بها، وأن يعتنوا بها، وأن يوجهوا إليها الأساتذة والطلاب أيضًا.

أهداف التربية الإسلامية كثيرة، أذكر منها:

أولًا: إخلاص العبادة لله -تبارك وتعالى- وتثبيت أسس العقيدة الإسلامية:

الله -تبارك وتعالى- يحدد مهمة وجود الخلق، فيقول: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: من الآية: ٥٦) وهذه العبادة لا تصرف إلا الله -تبارك وتعالى- وحدَه دون سواه، قال الله -تبارك وتعالى-: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} (النساء: من الآية: ٣٦) ووصف عبادَه الذين يمكنهم في الأرض بأنهم يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وقال جل ذكره: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (الكهف: من الآية: ١١٠) وقال -سبحانه وتعالى-: {أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ} (يوسف: ٤٠).

<<  <   >  >>