للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمر بن الخطاب -رضي الله عنه

عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- ويشتمل على النقاط التالية:

أ- التعريف به وذكر بعض مناقبه -رضي الله تعالى عنه-:

عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- معروف ومعلوم، فهو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، كان في الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم، وبعد إسلامه كان من أشد الناس على الكفار، ولقد أثنى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عليه في أكثر من موضع -كما سيمر بنا ذلك إن شاء الله تبارك وتعالى- قال الزبير: وكان عمر -رضي الله تعالى عنه- من أشراف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية، وذلك أن قريشًا كانت إذا وقعت بينهم حربًا وبين غيرهم بعثوا سفيرًا، وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به وبعثوه منافرًا ومفاخرًا.

قال علماء السير: شهد عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بدرًا وأحدًا، والخندق، وبيعة الرضوان، وخيبر، والفتح، وحنين، وغيرها من المشاهد، رضي الله عنه، وكان أشد الناس على الكفار. قال عبد الله بن مسعود: ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر. وقال عكرمة: لم يزل الإسلام في اختفاء حتى أسلم عمر، ولقد أثنى عليه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في غير موضع، ووضع على صدره -رضي الله عنه- كثيرًا من الأوسمة، ولقد كثرت الروايات التي تروي قصة إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وأكثر تلك الروايات ضعيفة، ولكنها مشهورة، وذلك كالقصة التي يرويها أكثر الناس عن دخوله على أخته وزوجها سعيد بن زيد، وكذا استماعه القرآن من النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو خلف أستار الكعبة.

وقد ذكر الإمام الترمذي -رضي الله تعالى عنه- في كتابه "السنن" في باب المناقب، وباب مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- ذكر أن السبب في إسلام عمر هو دعاء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- له عندما قال: ((اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك؛ بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب)) قال: وكان أحبهما إليه عمر. وعندما أراد عمر -رضي الله عنه- أن

<<  <   >  >>