للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكلمة، وجعل العودة إلى جهاد الكلمة هو العودة إلى الدين، فهل يقدر دعاة الإسلام اليوم جهاد الكلمة؟! وهل يعلم المسلمون أن الدعوة واجبة على كل فرد فيهم؟! وهل يعلم الذين يكتمون العلم ويشترون به الدنيا أن الله -تبارك وتعالى- قال فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؟!

الدعوة إلى الله في التجمعات الإسلامية والمناسبات المختلفة

"الدعوة إلى الله في التجمعات الإسلامية والمناسبات المختلفة": ويشتمل على النقاط التالية:

أ- صلاة الجمعة والجماعة:

إن الشارع الحكيم قد فرض علينا صلاة الجمعة، وحض عليها لحكم منها: اجتماع كلمة المسلمين ووجود التآلف بينهم؛ حيث في هذا اليوم المبارك يتركون أشغالهم عند حلول وقت الصلاة، ويجتمعون في مسجد واحد، أو مساجد متعددة.

كما أن في صلاة الجمعة والجماعة معنى الاتحاد واتفاق الكلمة، وفيها معنى المساواة التي تترنم بها الأمم الأخرى، وهي تتحقق في صلاة الجمعة والجماعة، وفي سائر فرائض الإسلام الأخرى أيضًا؛ لأن المسلم الفقير يقف بجانب المسلم الغني بلا فارق ولا تمييز بينهما، ويقف الخادم بجانب السيد؛ ليعرفوا أنهم عند الله سواء، والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قد أرسى هذه القاعدة: ((لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى)).

<<  <   >  >>