للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتعطى لمستحقيها كما وردت أصنافهم في القرآن الكريم: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} (التوبة: ٥٩، ٦٠).

النقطة التالية بعد ذلك هي فوائد الزكاة:

الزكاة لها فوائد متعددة، الفائدة الأولى: أن فرض الزكاة على المسلمين من أظهر محاسن الإسلام؛ لأنه يرعى شئون معتنقيه.

والفائدة الثانية: أنها تثبت أواصر المودة بين الغني والفقير؛ لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها.

الفائدة الثالثة: تطهير النفوس وتزكيتها، والبعد بها عن خلق الشح والبخل، كما أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى في قوله: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (التوبة: من الآية: ١٠٣).

الفائدة الرابعة: تعويد المسلم صفة الجود، والكرم، والعطف على ذوي الحاجة.

الفائدة الخامسة: استجلاب البركة والزيادة، والخلف، قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (سبأ: من الآية: ٣٩) وقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث القدسي الذي يرويه عن رب العزة والجلال، يقول الله -تبارك وتعالى-: ((يا بن آدم أنفق ننفق عليك)) إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة.

النقطة التالية في هذا العنصر، وهي بعنوان: وعيد الله لمن تساهل عن إخراج الزكاة:

جاء الوعيد الشديد في حق من بخل بالزكاة، أو قصر في إخراجها، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ

<<  <   >  >>