للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجب أن يذهب إليهم الدعاة في بيوت الله، وأن يخالطوهم ويصادقوهم ويتحببوا إليهم، ويشجعوهم على الاستزادة من هذا الخير، وللدعاة مع عمار المساجد جهود وأعمال تتنوع إلى ما يلي:

إ لقاء دروس عليهم في تجويد القرآن وأدب تلاوته وتفسيره، وإلقاء دروس عليهم في السنة النبوية، وتحفيظهم ما أمكن من الأحاديث النبوية، مع شرح مبسط لها؛ ليستفيدوا من ذلك، وأيضًا إعطاؤهم دروسًا في السيرة النبوية المطهرة، وفي تاريخ الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم- وفي تاريخ الإسلام، وإعطاؤهم دروسًا وتوعيةً في خدمة البيئة التي تحيط بالمسجد، ومعاونتهم وتشجيعهم على تكوين مكتبة للمسجد، أو تزويد مكتبته إن كانت فيه مكتبة بالكتب النافعة.

كما عليهم عقد محاضرات وندوات على فترات مناسبة، وعليهم أن يصطحبوا رواد المسجد إلى زيارات العلماء والمستقيمين من سكان الحي الذي فيه المسجد؛ حتى يعودوهم على تفقد أحوال الناس، وأحوال رواد المساجد، وعليهم أن يتعاونوا في أن يكون المسجد دائمًا على أحسن صورة، من حيث نظافته ونظامه وأساسه وإنارته ومكتبته ومرافقه.

كل ذلك يتعاون رواد المسجد على القيام به؛ حسبةً لوجه الله -تبارك وتعالى- وتقربًا إليه، وكل ذلك داخل في إعمار المسجد وتعهده، وهو واجب كل مسلم يتردد عليه، وإن فعل الدعاة ذلك، أصبح للمسجد دور عظيم في الدعوة إلى الله -تبارك وتعالى- واستفاد الذين يترددون على المسجد فائدة عظيمة من هؤلاء الدعاة إلى الله -تبارك وتعالى - وكان بحق المسجد منارة إشعاع في المكان الذي يوجد فيه.

<<  <   >  >>