مساعدة الطلاب، باستقطاب الأساتذة والمدرسين في كافة المراحل حتى الجامعية؛ تيسيرًا على الطلاب، وجمعًا لهم في مكان آمن، يستظهرون فيه دروسهم، ويجدون فيه المرجع من الكتاب في المكتبة، وكذلك الأستاذ المتخصص.
ويرتبط هؤلاء الطلاب أيضًا بالمسجد، وإذا حان وقت الصلاة صلوا جماعة فيه، فكان في هذا خير وبركة.
ولقد كان المسجد في صدر الإسلام هو المكان الذي يتخرج منه العلماء والفقهاء والقادة الصالحون، كان المسجد هو المركز الذي تُدار فيه حياة المجتمع، وعلى نور رسالته تسير خطى حياة الناس، وقد أجمل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تبارك وتعالى- وظائف المساجد على عهد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بقوله:
"وكانت مواضع الأئمة ومجامع الأمة هي المساجد، فإن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أسس مسجده المبارك على التقوى، ففيه الصلاة والقراءة والذكر والتعليم والخطب، وفيه السياسة، وعقد الألوية، وتأمير الأمراء، وتعريف العرفاء، وفيه يجتمع المسلمون لِمَا أهمهم من أمر دينهم ودنياهم".
ولذلك أقول لأبنائي الطلاب: إن أداء الصلوات في جماعة وظيفة من وظائف المسجد، تنمي في الإنسان المسلم صفات وخصائص تقربه من الله -تبارك تعالى- وتقيه ارتكاب المعاصي، وتحي الوازع الديني لديه، وتعينه على أن يصلح نفسه، وأن يصلح ما بينه وبين الناس، والصلاة في جماعة تحقق التآلف والتراحم والمساواة بين المسلمين.
وفي السنة الشريفة الأحاديث الصحيحة الوفيرة، التي تحث على صلاة الجماعة، حيث تفضل صلاة الفرد في بيته وسوقه بسبع وعشرين درجة، وفي المساجد الجامعة تقام صلاةُ الجُمَعِ بما فيها من خطبة يتعلم منها المسلمون ما ينفعهم في