للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونظامه.

رابعًا: العمل على بناء المجتمعات الواعية المنتجة المسهمة في التنمية الشاملة.

خامسًا: العمل على تكوين أجيال من العلماء.

هذه -باختصار شديد- أهداف السياسة التعليمية، الذي يجب على الدعاة أن يحرصوا على تحقيقها والعناية بها، ويجب أن يكون التعليم وفق هذه السياسة، وأن يتم بناءً على تصورها؛ لأن هؤلاء الطلاب هم عصب الأمة الإسلامية، عصب فكرها، وعصب عملها، وعماد نهضتها، ومؤشرات مستقبلها، وإن أي مجهود يبذل في مجال إعداد الطلاب سواء أكان ذلك من الدول أم من الدعاة، لهو المجهود الطيب الذي يحقق أفضلَ النتائج على مستوى العالم الإسلامي كله.

ولذلك فإنني أدعو الدعاة إلى الله -عز وجل- أن يهتموا بأهداف السياسة التعليمية وصياغتها، وأن يفقهوا معناها، والمقتضيات التي تحتاج إليها.

جـ- تواصل الدعاة مع الطلاب، ودعوتهم إلى الخير:

على الدعاة إلى الله تعالى أن يعتنوا كل العناية بالطلاب، وأن يكونوا دائمًا على مقرُبة منهم، يذهبون إليهم في مدارسهم وجامعاتهم، ولا يدعون فرصة يتجمع فيها الطلاب إلا ويكونوا لهم فيها حضور؛ بل رعاية وتوجيه.

ويمكنني هنا أن أطرح سؤالًا وأجيب عليه، وهو: كيف يستطيع الدعاة إلى الله أن يصلوا إلى أماكن تجمع الطلاب؟

والجواب: إن زيارة الدعاة إلى الله -عز وجل- للمدارس بالتفاهم مع مديريها إحدى فرص هذا الاتصال، وإن كون أحد الدعاة وليًّا لأمر طالب في المدرسة فرصة ثانية، وإن عمل أحد الدعاة بالتدريس في المدرسة أو الجامعة فرصة ثالثة، وإن توثيق الصلة ببعض المدرسين والعاملين في المدرسة فرصة رابعة، وإن هناك فرص عديدة يعرفها الدعاة، وتكون أنسب لظروف المدرسة وظروف الجامعة وظروف

<<  <   >  >>