للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للتدريس بدار التوحيد بالطائف، وفي عام ألف وثلاثمائة وسبعين هجرية نقل للتدريس بالمعاهد العلمية وكلية الشريعة بالرياض، وفي الرابع والعشرين من شهر صفر من عام ألف ثلاثمائة وتسع وسبعين من الهجرة النبوية اختير الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله تبارك وتعالى- بالإجماع رئيسًا عامًّا للجماعة خلفًا للشيخ محمد حامد الفقيه بعد وفاته -رحمه الله تبارك وتعالى.

ثم انتدب بعد ذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي مرة أخرى للتدريس في المملكة العربية السعودية، وتدرج في سلك التدريس إلى أن أصبح مديرًا للمعهد العالي للقضاء، كما شارك في اللجان المتخصصة لوضع مناهج التعليم بالمملكة -رحمه الله تبارك وتعالى- وفي عام ألف وثلاثمائة وواحد وتسعين من الهجرة النبوية نقل إلى الإدارة العام للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، وعين نائبًا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مع جعله عضوًا في مجلس هيئة كبار العلماء للملكة العربية السعودية، والذي ظل يشغله حتى يوم وفاته في الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول من عام ألف وأربعمائة وخمسة عشر من الهجرة النبوية.

أيضًا من العلماء البارزين والشخصيات المعروفة المعلومة في جماعة أنصار السنة المحمدية: الشيخ عبد الرحمن الوكيل، الذي تلقى تعليمه في الأزهر وحصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين؛ ولم يكمل دراسته العليا لمرض ألم به رغم ما يتمتع به من سعة الاطلاع وقوة اللغة ووضوح المعنى وجمال البلاغة، وقد التحق بجماعة أنصار السنة المحمدية بتزكية خاصة من السيدة نعمت صدقي صاحبة كتاب "التبرج" حيث شارك بعضها في أعمال الجماعة المختلفة إلى أن أصبح وكيلًا أولًا للجماعة.

وزادت مكانته الخاصة عند الشيخ محمد حامد الفقهي، وقد عرفه قراء مجلة الهدي النبوي التي كانت تصدرها الجماعة بقدرته الفائقة على الإقناع وإفحام خصومه من أصحاب الطرق وأهل الأهواء والفرق من قاديانية وبهائية وغيرهم

<<  <   >  >>