للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهناك ارتباط وثيق وعلاقة حميمة بين جماعة أنصار السنة في مصر والجماعة في سوريا، وهناك نصوص مفادها: أن هناك جماعة باسم جماعة أنصار السنة في سوريا، وفي مدينة "حلب" على وجه التحديد، كما أن نصوصًا أخرى تفيد أن هناك تعاونًا وصلات بين جماعة أنصار السنة في مصر وجماعات سلفية في سوريا، وإن لم تكن باسم جماعة أنصار السنة المحمدية.

وكانت همزة الوصل بين هذه الاتجاهات هي مجلة الهدي النبوي التي تصدرها جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر في ذلك الوقت، وقد جاء في مجلة (الهدي النبوي) في باب أخبار الجماعة:

زار دار الجماعة أخونا المجاهد الفاضل الشيخ محمد نسيب الرفاعي الذي نشر السلفية مع إخوانه في الإقليم السوري، وهو رئيس الجماعة في حلب، ولقد لقي الأخ الجليل من جماعة أنصار السنة المحمدية جميعًا في القاهرة والإسكندرية وغيرهما، ما هو أهل له من تقدير واحترام وحب وَثَّقَ عُرَاه الحبُّ في الله، والالتقاء عند هدف واحد هو وحدة المسلمين الكبرى تحت راية التوحيد.

كما نشأت جماعة أنصار السنة المحمدية في إريتريا، وكان ذلك عند وصول مجلة الهدي النبوي إليها، وقد قامت على أرضية من الدعوة السلفية كان قد أرسى قواعدها بعض حملة هذه الدعوة القادمين من الحجاز، وكان من كبار مؤسسي جماعة أنصار السنة المحمدية في إريتريا رئيسها الأول: الشيخ محمد صالح طاهر، الذي تلقى تعليمه وتلقى الدعوة في مدرسة دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة على يد مؤسسها: الشيخ عبد الظاهر أبو المسح إمام الحرم المكي ومديرها: الشيخ محمد عمر عبد الهادي وممن درس عليه الشيخ عبد الرزاق عفيفي الرئيس الثاني للجماعة.

كما انتشرت دعوة أنصار السنة المحمدية في الصومال، وقد كانت أيضًا لمجلة (الهدي النبوي) أثر كبير في نشر دعوة التوحيد في ربوع الصومال، وقد جاء ما يفيد ذلك في مجلة الهدي النبوي.

وهذه كلها بلاد انتشرت فيها الدعوة

<<  <   >  >>