للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حوالي ما يقرب من سبعة وأربعين عامًا من قيام جماعة أنصار السنة في السودان، وكان ذلك بعد صبر طويل ومجاهداتٍ شتى للحصول على تصديق لإصدارها، وكان هذا عبر أزمنة وحقبٍ سياسية مختلفة الألوان في حكم السودان إلى أن حصلت الجماعة على الفسح لصدورها إبان حكم الرئيس المشير عبد الرحمن سوار الذهب، وهو ما يعرف بالحكومة الانتقالية بعد سقوط حكم الرئيس جعفر النميري.

والحقيقة أن مجلة الاستجابة تعتبر أول مجلة إسلامية سلفية تصدر في السودان؛ وقد أنشأت لتكون منبرًا تنطلق منه جماعة أنصار السنة في الدعوة إلى الله -عز وجل- لإظهار الدين للناس في ثوبه القشيب المرتكز على كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي الحقيقة إن وجود مجلة الاستجابة في بلد كالسودان كان له خير ونفع عظيم للغاية؛ لأن هذه المجلة كانت تنشر التوحيد، وتدعو إليه بحكمة وبصيرة، وكان فيها كثير من الكتاب الذين تناوبوا على الكتابة فيها في مثل هذه المجالات، وقد شرح رئيس تحرير المجلة الشيخ محمد هاشم الهدية وهو رئيس عام جماعة أنصار السنة في السودان منهج المجلة مبينًا أنه قائم على الصدق والنصح للأمة معبرًا عن أهمية المنابر الإسلامية في نصح الأمة وتوعيتها، وهذا في الحقيقة شيء جميل إلى جانب القضايا الأخرى التي اهتمت بها المجلة وهي قضايا اجتماعية مهمة.

وقد رأس تحريرها في أول نشأتها الشيخ محمد هاشم الهدية حتى توقفت فترة وكان ذلك لمدة سبع سنوات، وبعد عودتها في عام ألف وأربعمائة وواحد وعشرين من الهجرة النبوية أصبح رئيس مجلس إدارتها الشيخ محمد هاشم الهدية، وتولى رئاسة تحريرها الأستاذ كامل عمر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

<<  <   >  >>