للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النقطة التالية في هذا العنصر، وهي نقطة "د" بعنوان: بعض أعمال الملائكة:

إن ما يقوم به الملائكة من أعمال لكثير جدًّا، ومختلف متنوع إلى حدٍّ كبير، وهذا بيان مجمل عما جاء في القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، من وظائف الملائكة وأعمالهم، التي أرادها الله تعالى بهم عبادة لهم وطاعة.

وأبدأ برئيس الملائكة: ألا وهو جبريل -عليه السلام- ويسمى روح القدس، وصفه الله -عز وجل- بالقوة والأمانة، في قوله من سورة التكوير: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} (التكوير: ١٩ - ٢١) وخص ربه بأشرف وظيفة، وهي السفارة بينه تعالى، وبين رسله -عليهم السلام- فكان ينزله الوحي، كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} وصح عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه رافقه في أعظم رحلة تمت في الوجود، وهي إسراء النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعراجه، فرافقه -عليه السلام- من مكة إلى المسجد الأقصى، ومنه إلى سدرة المنتهى بالملكوت الأعلى.

ومن الملائكة أيضًا "ميكائيل"، ومن أعماله، أنه موكل بالقطر النازل من السماء.

ومن أعمال الملائكة أيضًا، ما يقوم به "إسرافيل" -عليه السلام- ووظيفته التي وكل بها النفخ في الصور، وذلك سيكون لا محالة، كما أخبر الله إن شاء الله في يوم القيامة.

ملك الموت: وهو موكل بقبض الأرواح، وله أعوان من الملائكة، قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ} (الأنعام: من الآية: ٦١).

ومن أعمال الملائكة أيضًا، ما يقوم به حملة العرش. حملة عرش الرحمن -عز وجل- وقد أخبر الله عنه في كتابه، فقال: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} (غافر: من الآية: ٧) وقال سبحانه: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} (الحاقة: ١٧).

<<  <   >  >>